إيران.. إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين وانقطاع الإنترنت
إيران.. إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين وانقطاع الإنترنت
شهدت شوارع مدينة عبادان الإيرانية (جنوب غرب البلاد) احتجاجات شعبية مناهضة للنظام وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وقطعت الإنترنت، وتم القبض على بعض المشاركين.
وبحسب التقارير ومقاطع الفيديو التي تم نشرها، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع يوم الاثنين لمنع المتظاهرين من التجمع، كما تم نشر صور ومقاطع فيديو لمتظاهرين أصيبوا في هجوم قوات الأمن وفق موقع (إيران إنترناشيونال).
قطع الإنترنت
من جهة أخرى، أبلغ عدد من سكان عبادان وبعض مدن خوزستان عن قطع الإنترنت أو البطء الشديد فيها.
ووردت أنباء عن إلقاء الشرطة القبض على مواطنين في عمليات واسعة النطاق، شملت أطفالاً، في الأيام الأخيرة.
وتزامنًا مع إبراز فرح جماهير فريق "استقلال" لكرة القدم، بمناسبة فوزه في الدوري الإيراني، هتف المتظاهرون يوم الاثنين بشعارات مناهضة للنظام في مدن مختلفة.
وردد المتظاهرون في بوشهر هتافات مثل “الموت للديكتاتور”، وفي طهران واجه ضباط من القوات الخاصة المتظاهرين في شارعي "نازي أباد" و"بيروزي" وردد بعضهم "الموت لخامنئي".
وتم نشر مقاطع فيديو لشعارات مناهضة للنظام رددها المتظاهرون في كازرون وكرمانشاه وشاهين شهر وبعض المدن الأخرى.
وبدأت احتجاجات عبادان قبل أسبوع، بعد انهيار برج متروبول المكون من 11 طابقًا والكشف عن الفساد الواسع بين مالك البرج والسلطات.
وأعلن مسؤولو محافظة خوزستان، الاثنين، ارتفاع عدد قتلى انهيار برج متروبول إلى 33 بعد انتشال ثلاث جثث أخرى من تحت الأنقاض.
وأدلى المسؤولون بتصريحات متناقضة حول العدد الدقيق للمفقودين وتوقيت إنهاء عملية رفع الأنقاض.
غضب شعبي
وتشهد إيران مظاهرات شعبية حاشدة في طهران ومدن إيرانية عدة، احتجاجا على قرار حكومي برفع أسعار السلع الغذائية، لتأخذ موجات الغضب طريقها في الصعود وتبلغ مرحلة المطالبة بإسقاط النظام.
وتعد الاحتجاجات هي الثالثة في عهد إبراهيم رئيسي منذ أن تولى منصبه في أغسطس 2021، كما تمثل واحدة من تداعيات تعثر المفاوضات النووية الإيرانية مع الغرب، واستمرار فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
ويتهم الإيرانيون الرئيس إبراهيم رئيسي، بالفشل في تحقيق وعوده بتحسين الأوضاع المعيشية وإنعاش الاقتصاد المنهك جراء فرض عقوبات دولية على طهران منذ عقود.
وتأتي الاحتجاجات في ظل تعثر المفاوضات الأمريكية والغربية مع إيران حول اتفاق نووي، واستمرار العقوبات الاقتصادية، التي أضعفت -مع جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية- قدرة الدولة على تحسين الأوضاع في البلاد.











